البيان الصحفي لمشروع سينما سيارة

أنت تجلس في سيّارة.  ليست سيّارتك الخاصّة.  أنت في الواقع لا تعرف من يملك هذه السيّارة.  كلّ ما تعرفه هو أنّ هذه السيّارة قد وُضِعَت، بشكل محبّب، على سطح مبنى قديم تاريخيّ، هنا في وسط البلدة القديمة في رام الله، وأنّك تشاهد فيلماً مصريّاً غربيَّ الطابع من سنوات السبعينيّات.  رائحة الفشار تملأ المكان، وقد تلطّخ المقوَد بين يديك بالزبدة.

فكرة سينما سيّارة؛ أيّ سينما من داخل سيّارة موضوعة على سطح مبنى، هي للفنّان فيل كولينز، بتكليف من بينالي رواق الخامس.  وقد قام باختيار وتجميع برنامج الأفلام، عدد من الفنّانين وصنّاع الأفلام وقاطني حيّ بيت الصاع.

يستمرّ المشروع أربعة أسابيع فقط، ويوفّر 21 مقعداً لليلة الواحدة كحدّ أقصى.  لكن، إن كنت تقطن بالجوار، يمكنك أن تشاهد البرنامج من شرفتك، كما أنه باستخدام تردّدات الراديو القصيرة والطويلة (FM/AM) يمكنك التقاط البثّ الصوتيّ على جهاز الراديو لديك.

تفكّر سينما سيّارة من خلال الإنشاءات القائمة، وذلك من أجل إنتاج أشكال جديدة من العروض العامّة، وفي الوقت ذاته خلق جمهور جديد.  المكان الذي سيستضيف الحدث، والذي هو بيت الصاع، هو صرح إنشائيّ يعود إلى العام 1910، رمّمه رواق مؤخّراً.  من المخطَّط أن ينضمّ بيت الصاع، في نهاية المطاف، إلى صفّ العديد من “المتاحف” في فلسطين.  ولكن، بدل أن يكون احتفاءً بالماضي، تنوي سينما سيّارة، وباسم مستقبل بعيد ما، أن يكون احتفالاً بالحاضر والحاليّ.  سينما سيّارة تضع فرضيّة مفادها أنّ الفنّ المعاصر والترميم المعماريّ والسياسة الثقافيّة لا تحتاج إلى أن تكون في حالة صراع مع الارتباطات المحلّيّة الفاعلة.  كما تأمل سينما سيّارة أن تومض، لدى الحيّ السكنيّ وأبعد، بعضاً من حبّ الاستطلاع، والحماسة والحسّ بالملكيّة الجماعيّة.

لقد قام باختيار برنامج الأفلام عدد من الأصدقاء والعائلات المقيمة في الحيّ، ونادي إسلامي رام الله، والفنّانون إميلي جاسر، وعريب طوقان، وآلاء يونس، ومجموعة فنّانين “سابفيرسيف فيلمز” (أفلام تخريبيّة)، وصانعو الأفلام بيجي آهويش، وكايسي آسبرووث، وإيديمز فيلم للإنتاج، وقيّما المعارض رشا سلطي وتيرداد زولغادر.