50+

يُشير   إلى هدف “رِواق- مركز المعمار الشّعبي” للتّعاطي مع “خمسين بلدة في أرجاء فلسطين”. لِذا فإنّ موقع البلدة مُدرَجٌ في صلب عمل البينالي.  بدلاً من أن تَخدُم كمجرّد مساحات للتدخُّل، تختَبِر هذه القُرى والبلدات، إستِباقِيّاً، الإمكانِيّات الفنيّة والسياسِيّة للبينالي. وفي بعض الحالات ستُساعِد في إعادة تخيُّل هذه الإمكانِيّات عبرَ سِياق بعيد تَماماً عن مُحيطها المألوف. مع بُلوغِهِ دورته الخامِسة، يبني البينالي تَدريجيّاً أيضاً عَلاقة عمل مُتنامِية مع مجتمعات هذه القُرى. لكن “رِواق” هو نفسه كذلك حَقلٌ واعِد لِهَدَف “بينالي رِواق الخامِس” في “التّفكير عبرَ البُنى”. كمؤسّسة، “رِواق” لا يركِّز بالضّرورة على المَواقِع الأكثَر حاجةً للحِماية الماديّة، كما وأنّه لا يعتمد صيغة عمل مبنيّة على قصصِ نجاحهِ العَديدة. بل إنّ أكثر التّركيز يتوَجّه على مساحات التوتُّر غير المَبتوت والإحباط الجَماعي، حيث دور المِعماري أو المهندس المَدني أو الباحِث الفكري الإجتماعي يَبقى مُعَقّداً وغير واضِح. إنهُ هُنا حيث يرغَب “بينالي رِواق الخامِس” بالمُشاركة في الحِوار؛ آمِلاً إلى تَقدير ماذا يمكن لمُساهمات الإنتاج الثّقافي أو الرّؤية السياسِيّة أن تُنجِز.