نتائج عامة

لقد أظهر المشروع عناصر مركزية عدة بالنسبة للممتلكات الثقافية المعمارية في فلسطين، أهمها:

1-    إن فلسطين ما زالت غنية بممتلكاتها المعمارية، حيث تم تسجيل 50320 مبنى قديماً، وهذا يعني أن فلسطين (في هذا السياق الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة) تمتلك كماً كبيراً من العمائر التاريخية، وبخاصة إذا ما نظرنا إلى حجم المناطق التي نتحدث عنها وحجم السكان. وتتركز هذه الممتلكات في الضفة الغربية، في حين يفتقر قطاع غزة لها، ما عدا مدينة غزة التي تحتوي على 417 مبنى من مجموع 446 مبنى فقط هي مجموع ما تم تسجيله في كل قطاع غزة.

وبحسب تقديراتنا، تم إنجاز اكثر من 90% من سجل المباني التاريخية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تم تسجيل 422 تجمعاً بين مدينة، وقرية، قام رواق بتسجيل 267 تجمعاً منها وحده، من ضمنها البلدة القديمة في القدس ومعظم المدن الأخرى، وسجل 158 تجمعاً ضمن مشروع الموارد الثقافية بالتعاون مع رواق حتى لا يكون هناك تكرار في العمل، وأن يكون المشروع مكملاً لبعضه، ومع ذلك تكرر مسح ثلاث قرى هي (عين سينيا، وبيت سيرا، والكفير)، وتم اعتماد مسح رواق لهذه القرى لسهولة التعامل مع الاستمارات، وللدراسة التفصيلية التي تمت من قبل المركز لقرية عين سينيا بالتحضير لمتحف الذاكرة. كما تم مسح تجمع بني زيد من قبل رواق على أنه تجمعان هما (بيت ريما ودير غسانة).

أما الـ 10% المتبقية أو أقل من عدد المباني التاريخية، فهي موزعة على 287 تجمعاً موزعة على جميع المحافظات، وأغلبها تجمعات صغيرة، فهي إما خرب صغيرة وإما تجمعات حديثة الإنشاء لا نتوقع وجود عدد كبير من المباني فيها، حيث من المتوقع -حسب تقديراتنا المستمدة من عدد السكان في التجمعات، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني- أن يتم حصر بين 3000 إلى 4000 مبنى قديم على أقصى الحدود. وكذلك لم تدخل جميع مخيمات اللاجئين في نطاق هذا المشروع التي اعتبرت تجمعات مستقلة في جداول الإحصاء.

ولإعطاء صورة أوضح، يمكن تفصيل المعلومات من خلال الجدول التالي الذي يوضح عدد التجمعات في كل محافظة، ونسبتها المئوية من إجمالي عدد التجمعات، وكذلك عدد التجمعات التي تم مسحها، وعدد المباني القديمة في كل محافظة ونسبتها من الإجمالي العام لعدد المباني القديمة.

 

    اسم المحافظة

عدد التجمعات

النسبة المئوية من المجموع الكلي للتجمعات

عدد التجمعات التي تم مسحها

عدد المباني التاريخية

النسبة المئوية من المجموع الكلي لعدد المباني

جنين

96

13.56%

83

5,332

10.59%

طوباس

23

3.25%

10

548

1.08%

طولكرم

42

5.94%

31

3,237

6.43%

نابلس

73

10.31%

54

9,734

19.33%

قلقيلية

35

4.95%

22

1,321

2.62%

سلفيت

23

3.25%

19

1,639

3.25%

رام الله والبيرة

80

11.30%

71

7,618

15.13%

أريحا

16

2.25%

8

520

1.03%

القدس

51

7.20%

30

7,022

13.95%

بيت لحم

71

10.02%

17

2,581

5.12%

الخليل

156

22.03%

69

10,322

20.50%

محافظات قطاع غزة

42

5.94%

7

446

0.88%

العدد الإجمالي

708

100%

422

50,320

100%

 

2-    كما تشير النتائج إلى أن المباني التاريخية في المدن الرئيسية بحال أفضل بكثير مما هو عليه في القرى، وأن المدن تحتوي على الكم الأكبر من المباني القديمة، وأنها محمية أكثر بسبب الاستخدام المكثف للمباني فيها، (ما عدا البلدة القديمة في الخليل بسبب الظروف السياسية الحالية إذا استثنينا نتائج الترميم العظيمة التي أنجزتها لجنة إعمار البلدة القديمة والتي تجاوزت 500 شقة، عدا عن أعمال البنية التحتية والشوارع)، وقد يكون مصدر الحماية لها ناتجاً عن الحاجة الماسة لها، وتطبيق قوانين البلديات بوجوب إصدار تراخيص للهدم والتعمير وما إلى ذلك. ويذكر أن المباني في المدن التاريخية الرئيسية التي عددها 16 وهي: ( جنين، وطوباس، وطولكرم، ونابلس، وقلقيلية، وسلفيت، ورام الله، والبيرة، والقدس، وأريحا، وبيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، والخليل، وغزة) تحتوي على 14,347 مبنى، مشكلة ما نسبته 28.51% من مجموع المباني الكلي. ويمكن التعرف على ذلك بشكل أكبر بمراجعة تقارير المحافظات، كلٍ على حدة، وكذلك تقارير التجمعات.

3-    ومن النتائج المهمة أيضاً، وبالإضافة للمدن الرئيسية المذكورة أعلاه، تبين أنه بمجرد حماية بعض التجمعات التي تحتوي على العدد الأكبر من المباني التاريخية، يمكننا أن نحمي حوالي نصف المباني القديمة التي تم تسجيلها في المشروع. ولتوضيح الفكرة أكثر، سوف نقوم بتحديد هذه التجمعات ضمن الجدول التالي، الذي يتضمن 34 تجمعاً، وهي التي يزيد عدد المباني التاريخية فيها على 300 مبنى، وتشكل ما نسبته 8.05% فقط من مجموع عدد التجمعات التي تم مسحها والبالغ 422 تجمعاً.

 

اسم المحافظة

اسم التجمع

عدد المباني التاريخية

سنة جمع المعلومات

القدس

البلدة القديمة

3723

1999

نابلس

مدينة نابلس

3397

1995

الخليل

مدينة الخليل

1914

1999

الخليل

يطا

1283

2000

جنين

عرابة

1009

1997

الخليل

الظاهرية

893

2000

بيت لحم

مدينة بيت لحم

837

1995

القدس

أبو ديس

554

1997

الخليل

صوريف

548

2000

طولكرم

مدينة طولكرم

546

1996

الخليل

السموع

530

2000

نابلس

عصيرة الشمالية

458

1997

جنين

مدينة جنين

422

1996

أريحا

مدينة أريحا

422

1999

جنين

يعبد

420

1997

محافظات غزة

مدينة غزة

417

2000

بيت لحم

بيت جالا

398

1995

طولكرم

عنبتا

390

1997

الخليل

بني نعيم

383

1999

رام الله والبيرة

مدينة رام الله

381

1994

نابلس

برقة

371

1997

نابلس

بيتا

363

1997

الخليل

دورا

362

1999

القدس

القدس خارج الأسوار

360

1995

الخليل

حلحول

360

1999

طوباس

مدينة طوباس

357

1999

الخليل

سعير

354

2000

جنين

سيلة الظهر

344

1997

الخليل

إذنا

343

1999

الخليل

بيت أمر

334

1999

رام الله والبيرة

رنتيس

326

1997

نابلس

عورتا

325

2003

بيت لحم

بيت ساحور

322

1995

نابلس

عقربا

321

2000

 

فإذا قمنا بحماية المباني التاريخية في هذه التجمعات، نكون قد حمينا ما مجموعه 23,767 مبنى قديماً، من أصل 50,320 مبنى تم تسجيله في المشروع، التي تشكل ما نسبته 47.23%؛ أي ما يقارب نصف المباني من المجموع الكلي للمباني التاريخية.

ويمكن كذلك القيام بتحديد فئات أخرى من التجمعات والعمل على حمايتها، ليس فقط لعدد المباني التاريخية فيها، ولكن ضمن معايير مختلفة أخرى، مثل تماسك جذرها القديم، أو أهميتها التاريخية، وتميزها عن باقي التجمعات الأخرى (قرى الكراسي مثلاً)، وحالة المباني فيها، وغيرها من التصنيفات التي يمكن استخراج معلوماتها من قاعدة البيانات.

ونود الإشارة هنا إلى نتائج المسح لأهم ثلاثة بنود في الاستمارة وهي (عدد الطوابق، ومدى الاستخدام، والحالة الإنشائية)، وقد تم استخراج تقاريرها من قاعدة المعلومات النهائية، لكونها تشترك وتتقاطع معلوماتها بين جميع الاستمارات التي استخدمت في المسح وقواعد المعلومات المختلفة.

 

4- الطوابق:

أظهرت التقارير الشاملة أن الغالبية العظمى من المباني، وكما هو متوقع عند الحديث عن المباني التاريخية، تتكون من طابق واحد، حيث سجل 36,462 مبنى؛ أي ما نسبته 72.46% من المجموع الكلي للمباني. وتم تسجيل 8,238 مبنى (16.37%) مكونة من طابقين، وكذلك وجد 1525 مبنى (3.03%) من ثلاثة طوابق، وقد سجل 129 مبنى (0.26%) تتكون من أكثر من ثلاثة طوابق، في حين تبين أن هناك 3,966 مبنى؛ أي ما نسبته 7.88% لم يتم تحديد عدد الطوابق فيها، وذلك يرجع في الغالب لكونها إما تفرعات لمبان تم تسجيل عدد الطوابق فيها بالاستمارة الرئيسة، وإما لعدم تمكن الباحثين من معرفة المعلومة، ولكن من المرجح وحسب النتائج الظاهرة أمامنا فإن غالبية هذه المباني مكونة من طابق واحد، وبنسبة أقل من طابقين.

 

5- مدى الاستخدام:

بالنسبة لمدى استخدام المباني القديمة، فقد تبين أن أكثر من نصف المباني بقليل؛ أي 26,019 مبنى بنسبة 51.71% هي مبانٍ ما زالت مستخدمة بشكل كلي. ونجد أنه تم تسجيل 4,447 مبنى بنسبة 8.84%، مستخدمة بشكل جزئي، في حين سجل 18,216 مبنى مهجوراً؛ أي ما نسبته 36.20% من عدد المباني الكلي، ولم يتم تحديد مدى الاستخدام في 1638 مبنى (3.26%)، وذلك لعدم توفر المعلومة في الاستمارات للأسباب سابقة الذكر.

ومما سبق، يتبين لنا بأن حوالي نصف العمارة التقليدية في فلسطين إما مهجورة وإما مستخدمة بشكل جزئي. لذلك، فإن هذا الأمر يجعل لمشاريع الترميم بعداً إسكانياً لحل الضائقة السكانية في كثير من المواقع، كما سيسهم -إلى حد بعيد- في مشاريع تنمية الريف الفلسطيني، حيث أن جزءاً مهماً من هذه العمائر موجودة في الريف الفلسطيني.

 

6- الحالة الإنشائية:

أما بالنسبة لحالة المباني الإنشائية، فقد تبين من خلال النتائج أن أقل من نصف المباني بقليل أي 25,133 مبنى بنسبة 49.95% من مجموع المباني العام هي مبانٍ بحالة إنشائية جيدة، ويلي ذلك عدد المباني التي بحالة متوسطة، بحيث تم تسجيل 12,005 مبانٍ؛ أي ما نسبته 23.86%، بينما سجل 7,174 مبنى بنسبة 14.26% بحالة إنشائية سيئة، وكذلك 2,786 مبنى بنسبة 5.54% هي مبانٍ غير صالحة للاستعمال، ولم يتم تحديد الحالة الإنشائية في 3,222 مبنى (6.40%) للأسباب نفسها سابقة الذكر. ومما سبق، يظهر لنا مدى الدمار الذي وصلت إليه العمارة التقليدية، ومدى الإهمال الحاصل لها، وهذا يعني بأنه مع مرور الوقت، وفي ظل الإهمال الحاصل، فإن القليل فقط من هذه العمارة سيبقى شاهداً على وجودنا في هذه البلاد.