القبيبة

القبيبة

تقع القرية على قمة جبل إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، ويبلغ عدد سكانها بناء على إحصاء عام 2004 حوالي 2038 نسمة.

من خلال المسح الميداني تبين أن فيها 59 مبنى قـديماً.� وقد بنيت هذه المباني ضمن بيئة حضرية سكنية باستثناء بعض المباني مثل بيت عمواس، وسكن الراهبات، وغيرها، حيث تقع ضمن بيئة طبيعية، ويحيط بها عدة دونمات مزروعة بالأشجار الحرجية.

معظم المباني القديمة الموجودة ما تزال مستخدمة، ولا يوجد غير القليل من المباني المهدمة أو المهجورة، حيث كانت نسبة المباني المستخدمة ما بين كلي وجزئي 78 %، و 2 % فقط من المباني بحالة سيئة. ومما يلاحظ ايضا أن ثلث المباني تقريبا مكونة من طابقين، حيث تشكل نسبة 28 % من المباني، والباقي من طابق واحد، يتبعه قبو وبائكة. أما مواد البناء المستخدمة فهي من الحجر المهذب والطبزة بالإضافة لاستخدام الإسمنت والشيد. أما الفتحات فمستطيلة بقوس نصف دائري أو موتور أو بساقوف، كما أن هناك شبابيك مزدوجة مستطيلة بساقوف. وبالنسبة لنظام الملكية فمعظم البيوت ملكيتها فردية خاصة أو جماعية باستثناء المباني الدينية فهي وقف كنسي، أما بيت عمواس فتابع لجمعية الأراضي المقدسة. ومعظم المباني الموجودة في الموقع متصلة بعضها مع بعض، مشكلة الطرق والممرات والساحات، والأسطح معظمها مفلطحة وتشكل ما نسبته 73 %، والأسقف غالبا عقد عربي، ويوجد مبنى واحد فقط بقبة. أما الأرضيات فمن البلاط الإسمنتي أو مدة إسمنتية، وقد تم تبليط مبنى واحد ببلاط حجري ملون، وثلاثة بيوت ببلاط سجادة. ويوجد الكثير من الزخارف داخل البلدة حيث لا تكاد تجد بيتا من البيوت إلا ووجدت زخرفة على أبوابه، وأحيانا تكون الواجهة كاملة مغطاة بالزخارف، وأغلب الزخارف هندسية أو كتابية أو عبارة عن تاريخ للمبنى.

بقيت البلدة القديمة محافظة بقدر لا بأس به على طابعها الأثري القديم، وتوجد بعض البيوت التي أضيف عليها بناء جديد وبخاصة أمامها.

انحصرت استعمالات المباني في منطقة جذر البلد على الاستعمالات السكنية، وهناك مبان استعملت لأغراض دينية مثل كنيسة "الفرنسسكان"، ومدرسة دينية ضمن الكنيسة لتعليم اللاهوت، كما يوجد بيت عمواس، وهو مستخدم الآن كملجأ لأصحاب الإحتياجات الخاصة حيث كان سابقا بيتاً لضيافة الوفود القادمة من ألمانيا.

بسبب قلة المباني التاريخية المتبقية في القرية، ولكون القرية منطقة جذب سياحي، فمن المهم القيام بمشروع سياحي كبير، يعتمد مكانة القرية في التراث المسيحي، وذلك عبر ترميم المباني فيها، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتبليط ممرات القرية، وربطها بمواقع الزيارة.