البلدة

تقع بيرزيت على بعد عشرة كيلومترات شمال مدينة رام الله والبيرة. بتعداد سكّان يناهز 7765 نسمة، تعتبر بيرزيت إحدى أكبر بلدات محافظة رام الله والبيرة، وتمتاز بتاريخها، وجامعتها الحديثة، وسمعتها كمكان للتعلّم التقدّميّ. كانت بيرزيت قاعدة ثوريّة رئيسيّة للفلسطينيّين خلال الثورة ضدّ الانتداب البريطانيّ (1936 - 1939). كما كانت أيضًا قاعدة هامّة للمقاومة الفلسطينيّة بين 1947 و 1949، وملجأً آمنًا لقائدها عبد القادر الحسينيّ الذي جعل أحد بيوتها مقرّه العامّ. يعني اسم بيرزيت بئر الزيت، وهو اسم ملائم لمنطقة تشتهر بإنتاجها الواسع لزيت الزيتون والذي كان يحفظ تاريخيًّا في الآبار.

 

باتت بيرزيت مؤخّرًا واحدة من الأمثلة المعبّرة عن التحضّر والنموّ السريعين الحاصلين في مدينة رام الله والبيرة والممتدّين إلى الضواحي والقرى المحيطة. لقد أدّى هذا إلى تطوّر مركز جديد للمدينة خارج البلدة القديمة، يقع في الجانب الغربيّ للبلدة، متاخمًا للشارع الرئيس الموصل إلى رام الله وإلى جامعة بيرزيت.

المركز التاريخي

تقع البلدة القديمة في بيرزيت على تلّة صغيرة على الجانب الشرقيّ للبلدة. وفقًا لسجلّ رواق للمباني التاريخيّة (2006)، يوجد في البلدة القديمة 108 مبنى تاريخيّ، 63% منها أحاديّة الطابق. يعود تاريخ معظم هذه المباني إلى الحقبة العثمانيّة، مع استثناء الخان الذي يعود تاريخه إلى الفترة المملوكيّة (1291 – 1516 م) والواقع إلى الجهة الشماليّة من البلدة القديمة.

 

هجر أهالي بيرزيت البلدة القديمة واستقرّوا في المناطق المعمرّة حديثًا قرب الشارع الرئيس الرابط بين رام الله وقراها الشماليّة نتيجة التراجع العامّ في الحياة الريفيّة بعد سنة 1967. ازداد التدهور في سنوات الثمانينيّات حين انتقلت جامعة بيرزيت إلى الحرم الجديد خارج البلدة، وبهذا خسرت بلدة بيرزيت دورها المركزيّ لكليّات الجامعة ومكاتبها الإداريّة وحياة الطلّاب الاجتماعيّة والترفيهيّة. إقليمياً، وقعت بيرزيت، كسواها من القرى المتاخمة، ضحيّة التحضّر السريع لمنطقة رام الله الميتروبوليتيّة. فقد أدّى اقتراح إقامة عدّة مشاريع إسكان جديدة، وأحياء جديدة بل وحتّى إقامة مدن، إلى ديناميكيّات عمرانية جديدة أعادت تشكيل استخدام الأراضي في المنطقة. وكانت النتيجة بأن أصبح الجزء الجديد من البلدة متزايد التطوّر، في حين استمرّت معاناة البلدة القديمة. ومع حلول سنة 2008، انخفض تعداد سكّان البلدة القديمة إلى 183 نسمة.

إعادة الإحياء

"هذا تدخّل في قرية قائمة أصلًا فيها أناس مقيمون بالفعل. في هذه الحالة، لا بدّ من ترابط قويّ بين ما كان متوقّعًا ومخطًطًا له وبين الناس الموجودين هناك. من البديهيّ أنّ حوارًا ما قد نشأ، تمّ من خلاله تبادل الأفكار بين الناس والمخطّطين. ما تمّ إنجازه هناك هو إعادة صياغة وتعريف جديد استجابة لاحتياجات مترابطة جديدة ومختلفة. إنّ ما يشكّل الدور الرئيس هو تحديد احتياجات السكّان الضروريّة بدقّة. كانت العلاقة مثالية كونه لم يكن هناك افتراض أنّ كلّ شيء سيكون جديدًا، كما لم يكن هناك [ افتراض بأنّه سيتمّ تنفيذ] أفكار مُبالغ فيها. وعليه، فهذا مشروع يتمتّع بالاستمراريّة وله تطوّر مستقبليّ. وهو أيضًا مشروع منفّذ بجودة تقنية وغير تقنية عاليتين؛ وهو أمر يجب أن يحظى بالتقدير لأنّه في العادة، حين يكون العمل في منطقة فقيرة أو حالتها الاقتصاديّة سيئة، غالبًا ما يكون هناك نزوع نحو التسريع في الأمور، وهو العكس تمامًا [في هذه الحالة]، فهذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه الجودة هي النقطة الرئيسيّة التي وجب الوصول إلى أبعد حدودها. أذكر دومًا اقتباسًا من تشي جيفارا، حيث يقول "الجودة هي احترام الناس".

ألفارو سايزا، جائزة الأغا خان للعمارة، 2013

 

يعتبر مشروع إعادة إحياء البلدة القديمة في بيرزيت مشروعًا تجريبيًا يسترشد به في مبادرة رواق الأكبر نحو ترميم الخمسين بلدة قديمة الأبرز عبر فلسطين.

 

يسعى مشروع إعادة الإحياء إلى دمج البلدة القديمة بمحيطها (البلدة الجديدة في بيرزيت وفلسطين عمومًا) من خلال عمليّات متوازية من التخطيط الديناميكيّ، والتدخّلات العمرانية والمعمارية الاستراتيجيّة، والنشاطات الثقافيّة. ويسعى المشروع أيضا إلى توسيع خيارات المجتمع المحلّيّ وفرصه من خلال تحسين البيئة المشيّدة وتحسين ظروف معيشة السكّان الحالّيّين والمستقبليّين، وتوفير بيئة مناسبة للأعمال التجاريّة، لتُبعث حياة جديدة للبنى والفضاءات التاريخية المهجورة في البلدة القديمة من خلال النشاطات المبتكرة.

 

خطّة إعادة إحياء بيرزيت الرئيسة

انخرط رواق في عمليّة تخطيط استراتيجيّ شاملة وقائمة على تعدّد الحقول وتعدّد أصحاب المصالح، من أجل توجيه مشروع إعادة إحياء البلدة القديمة الذي نفذ ما بين 2007 و2012. وتم من خلال هذه العمليّة صياغة رؤية محدّدة ومن ثمّ ترجمتها إلى هدف وغايات ملموسة. وفي ذات الوقت الذي أجريت فيه دراسات المشروع وإجراءات التخطيط الأولية كان ينفذ على أرض الواقع مشاريع عدة لتطوير البنية التحتيّة اللازمة للبلدة القديمة ولتحسين البيئة المشيّدة فيها.

 

أريدَ للرؤية الخاصّة بالبلدة القديمة في بيرزيت، والتي تمّ وضعها بمشاركة المجتمع والمجلس البلديّ ومنظّمات المجتمع المدنيّ، أن تكون: "مركز حيويّ، جاذب لسكّانه وللمستثمرين والزوّار، باستخدام مختلط للأرض، يحترم هويّتها وموروثها الثقافيّ".

إعادة تأهيل مقر جمعيّة الروزنا
تشرين الأوّل/أكتوبر 2002 – كانون الثاني/يناير 2003

بالتعاون مع بلديّة بيرزيت، كان مشروع تأهيل جمعيّة الروزنا أوّل مشروع ترميم لمبنى، وقد شمل ترميماً كاملًا لمبنى تشغله جمعيّة الروزنا. تأسّست جمعية الروزنا من قبل عائلات محلّيّة بغرض تشجيع السياحة المحلّيّة والدوليّة في البلدة، بالإضافة إلى تنظيم الحدث السنويّ ’أسبوع التراث في بيرزيت‘ في البلدة القديمة. لم ينجز الطابق الثاني من المبنى قطّ بسبب الزلزال المدمّر الذي وقع سنة 1927، وقد تم استكماله أثناء الترميم لتشغله إدارة جمعيّة الروزنا. هذا المشروع هو من أوّل مشاريع رواق في مبادرة خلق فرص عمل من خلال الترميم.

مخطط الحفاظ على الموروث الثقافي في بيرزيت
2005

 حضّر رواق، بالتعاون مع بلديّة بيرزيت، "مخطط الحفاظ على الموروث الثقافي في بيرزيت" لحماية البلدة القديمة، شمل تحديد جميع المباني القديمة والمواقع الأثريّة في بيرزيت، وترسيم حدود البلدة القديمة، واقتراح مجموعة من أنظمة قوانين التخطيط لضمان حماية خصائص الموروث الثقافي للبلدة.

أبحاث ودراسات متعدّدة الحقول
2007 – 2008

أُجريت العديد من الدراسات الحيّزيّة والاجتماعيّة-الاقتصاديّة من أجل فهم أفضل للبيئة التاريخيّة لبيرزيت. بحثت الدراسات الحيّزيّة علاقة البلدة القديمة بمحيطها، وبنيتها العمرانية، والأنماط المعمارية وإمكانيّات الاستخدام لمبانيها ، وقيم الموروث، ومستويات الحماية، وقضايا قابليّة الحركة وإمكانيّة الوصول. أمّا الدراسات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة المكمّلة فقد درست المستويات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة للتكامل والانفصال والوظائف والاستخدامات الفريدة للبلدة القديمة في علاقتها بالمناطق المجاورة اقتصاديا وثقافيا. قامت هذه الدراسات مجتمعة بدراسة وتحليل البيئات العمرانية وتلك الاجتماعيّة-الاقتصاديّة بغرض الخلوص إلى تقييم سريع لأحوال البلدة القديمة. وقد شكّل ذلك أرضية لمجموعة تدخّلاتنا الاستراتيجيّة  ولعمليات التخطيط.

التخطيط الاستراتيجيّ مع مجتمع بيرزيت
2008 - 2009

أثناء عمليّة التخطيط الاستراتيجيّ، تم عقد اجتماعات لتعريف المجتمع المحلّيّ بالمشروع، وأيضًا لنقاش أهميّة حماية البلدة القديمة وأثر ذلك على حياة المجتمع. مكّنتنا هذه الجلسات من الانخراط في تحليل شامل جمعيّ لما يمتاز به المشروع من نقاط قوّة وضعف وإمكانيّات ومعيقات. نتيجة لهذا التمرين، أمكن اعتبار الموروث المعماري نقطة من نقاط القوّة لصالح التنمية المحلّيّة، وكذلك اشتراك والتزام السلطات المحلّيّة والمجتمع. أمّا المعيقات التي من شأنها أن تضعف المشروع فكانت غياب إطار عمل مؤسّساتيّ لتوجيه التنمية، وهجران وتقسّم الملكيّة في البلدة القديمة. ارتباطًا بذلك، فقد تمّ تشكيل مجموعة من أصحاب المصالح شملت ممثّلين عن المنظّمات المحلّيّة في البلدة، السلطات المحلّيّة، السكّان، وملّاك المباني القديمة. تمّ إجراء دراسات إضافيّة لتوفير المزيد من التحليل حول قابليّة المشروع للتطبيق، والتي من خلالها تولّدت الرؤية التمهيديّة، ومجموعة من الأهداف الاستراتيجيّة والمدروسة، ومخطّطات المشروع.

التدخّل المتزامن مع التخطيط: الحفظ الوقائيّ
2008 – 2011

هدف هذا التدخّل إلى تحسين البيئة المشيّدة بشكل عام وفي ذات الوقت حماية النسيج التاريخي من المزيد من التدهور، وعليه بوشر العمل بما يلزم من أعمال الترميم الوقائيّ لما لا يقلّ عن ستّين مبني قديم. شملت أعمال الترميم إزالة الطمم والكحلة وعزل الأسطح وإعادة بناء الأجزاء المهدّمة من المباني المعنيّة. وتمّ الانتهاء ما بين آب 2008 وكانون الثاني 2009، من أكثر من عشرين مبنى قديمًا في منطقتين من المناطق المستهدفة والواقعتين في قلب البلدة القديمة. وشملت مرحلة أخرى من ترميم المباني أكثر من اثني عشر مبنى آخر وذلك في الفترة ما بين أيلول 2008 إلى شباط 2009. ركّزت المرحلة الثالثة، والتي بدأت في كانون الأوّل 2010، على خمسة عشر مبنى قديمًا، وإعادة تأهيل ثلاث ساحات عامّة، وتوسيع الساحة الرئيسة لتصلح فضاء عامًّا للنشاطات الثقافيّة ولتربط بين البلدة القديمة والحديقة العامّة الجديدة وملعب للأطفال. وشملت المرحلة الأخيرة، والتي تمّ تنفيذها ما بين آب وكانون الأوّل 2011، أربعة أحواش في الأطراف الشماليّة والشرقيّة والغربيّة للبلدة.

البنية التحتيّة وتبليط الشوارع
حزيران/يونيو 2008 – تشرين الثاني/نوفمبر 2009

يُنظر إلى تحسين البنية التحتيّة وتبليط الشوارع كخطوات هامّة نحو تحسين الفضاءات العامّة. تمّ في هذه المرحلة وضع أساسات البنية التحتيّة للشارع التجاريّ الرئيس الواصل بين مدخل البلدة القديمة وقلبها والذي تمّ تبليطه لاحقًا. قامت مؤسّسة الإسكان التعاونيّ الدوليّة (سي إتش إف) بتمويل المشروع من خلال جهود تمويل قامت بها بلديّة بيرزيت.

ترميم مباني رئيسة لاستخدامات عامّة وثقافيّة
2008 – 2011

معًا، كان للمشاريع التالية أثر بالغ الأهميّة على إعادة الحياة للبلدة القديمة في بيرزيت: علّيّة ربيع، وهي واحدة من أكثر مباني البلدة القديمة تدهورًا، وقد تم ترميمها لتصبح مركز خدمات للبلديّة وبعد ذلك تمّ تضمينها لصالح مطعم. وقد قامت البلديّة لاحقاً بتحويل مبنى آخر إلى فندق صغير ومطعم بدعم من عائلة توفيق ناصر وبتمويل خصّصته مؤسّسة الإسكان التعاونيّ الدوليّة (سي إتش إف) لبلدية بيرزيت. أمّا التالي فكان حوش العتم الذي تمّ ترميمه ليصبح سكنًا لجامعة بيرزيت. كما يحتضن المكان بيت الإقامة التابع لرواق، حيث ينتج الأفراد أعمالًا إبداعيّة في مختلف القطاعات. وفي كانون الثاني 2011، قامت عائلة توفيق ناصر بتأجير مبنى في المنطقة لصالح ورشة فلسطين للكتابة. كان هذا أوّل انتقال لمنظّمة جديدة إلى البلدة القديمة في بيرزيت. وبدعم إضافيّ من عائلة ناصر، تمّ ترميم قاعة الرياضة في حرم جامعة بيرزيت القديم لتصبح مكانًا حديثًا للتدريب لصالح مدرسة سيرك فلسطين.

أسبوع التراث في بيرزيت السنويّ
تمّوز/يوليو 2008 – مستمرّ

بالتعاون مع نساء البلدة والجمعيّات والمنظّمات الشبابيّة، تعقد جمعيّة الروزنا سنويًّا أسبوع التراث في البلدة القديمة في بيرزيت لتشجيع الحرف الفولكلورية والإنتاج الثقافيّ، بما في ذلك الطعام والحرف والفنّ. أصبح أسبوع التراث جزءًا هامًّا من النشاطات الصيفيّة ويجذب الآلاف من الناس كلّ سنة إلى البلدة القديمة في بيرزيت.

التعليم والتواصل مع الطلّاب
2008 – 2010

أدمجت دائرة العمارة في جامعة بيرزيت، في سنة 2008، البلدة القديمة في منهاجها كحالة دراسية للطلّاب المحلّيّين والدوليّين. تمّ عقد ثلاث ورشات عمل، مع مركز لا كامبر للفنون البصريّة (بلجيكا)، وجامعة دورتموند (ألمانيا). عقدت اثنتان منها في فلسطين والثالثة في بلجيكا. وفي سنة 2009، نظم رواق مع مكتب جولزاري في لندن جائزة بيرزيت القديمة الدوليّة لطلّاب سنترال سانت مارتن في المملكة المتّحدة وثلاث كلّيات عمارة وتخطيط من الجامعات الرئيسة في الضفّة الغربيّة. أقيمت المسابقة لإيجاد حلول لمداخل البلدة القديمة والفضاءات العامّة فيها. أما في سنة 2010، وبالتعاون مع مدرستين محلّيّتين في بيرزيت، عقد رواق ورشات عمل وجولات ودروس رسم حول الدلالة التاريخيّة للبلدة القديمة في بيرزيت. لاحقًا في تلك السنة، عقد رواق ورشة عمل في الصيف لطلّاب العمارة من جامعة أريزونا، حيث أقام تسعة طلّاب وأستاذهم (مجموعة تيجيدو) في بيرزيت وقدّموا حلولًا بيئية تتعلّق بالمشهد الطبيعي وربطه بالمشهد الحضريّ لبيرزيت وبلدتها القديمة.

برامج التطوير المهنيّ
2009 – 2010

في سنة 2009، نظّم رواق ورشة لأكثر من ثلاثين معماريًّا محترفاً وكان موضوعها تقنيات ترميم جبلة الجير، والحجر الجيريّ، والتماسك البنيويّ للمباني القديمة. وقد أجري التدريب العمليّ في البلدة القديمة في بيرزيت. وفي كانون الثاني 2010، نظّم رواق مسابقة وطنيّة للمعماريّين المحترفين لوضع مقترحات تصميمية لمهرجان أسبوع التراث في بيرزيت السنويّ. كان المطلوب من التصاميم المقدّمة أن توضّح المسارات التاريخيّة مظهرة المواقع الممكنة للأكشاك وتصاميم تفصيلية لها.

بينالي رواق
2009 – 2012

ركّز بينالي رواق الثالث في سنة 2009 على مشروع إعادة تأهيل خمسين قرية، حيث أقيمت النشاطات في عدّة مواقع، وبالأخصّ البلدة القديمة في بيرزيت. لقد استعمل الفنّان Jacob Szczęsny  بلدة بيرزيت موقعاً لعمله الفنّيّ وقد قام بتصميم نبع ماء سمّي ’النبع البولنديّ‘، وهو الآن موضوع في الحديقة العامّة، سما بيرزيت. وخلال بينالي رواق الرابع في تشرين الأوّل 2012 جاءت إلى فلسطين ثلاثة فنّانات زائرات من لا شاتينوريي – مركز ولونيا للفنّ المعاصر للإقامة في بيت حوش العتم في البلدة القديمة، الذي تم تدشينه في أيّار 2012، لإنتاج مداخلات فنّيّة في البلدة القديمة.

وضع نظام لافتات وتسمية المباني والساحات العامّة
نيسان/أبريل 2010 – حزيران/يونيو 2010

ركّز هذا المشروع على إعادة اكتشاف الأسماء القديمة للمباني والأزقّة والساحات بالتعاون مع أهالي البلدة والبلديّة. تمّ تجميع أسماء الطرق القديمة، وتمّ نقاشها والاتّفاق عليها، بالتوازي مع وضع نظام ترقيم لجميع المباني داخل البلدة القديمة. وُضع نظام اللافتات في البلدة القديمة في بيرزيت بهدف إعادة أسماء المعالم التاريخية في البلدة إلى الذاكرة الجماعية لأهالي بيرزيت وإلى حياتهم اليوميّة، ولتسهيل التجول لزوار البلدة وتعريفهم بمعالمها التاريخية.

سما بيرزيت: حديقة وملعب للأطفال
تشرين الثاني/نوفمبر 2010 – آذار/مارس 2011

هي الحديقة العامّة الأولى والوحيدة في أنحاء بيرزيت. تكفّلت بلديّة بيرزيت بتكاليف كامل تجهيزات الحديقة وتجهيزات ساحة لعب الأطفال. أمّا الجداريّة الفخّاريّة الموجودة في الحديقة فقد قام بتنفيذها طلاب وطالبات المدارس كجزء من مساق ودورة تدريب فنّيّ نظّمه رواق. قبل ذلك في أيّار 2010، قام متطوّعون بزراعة أشجار وشجيرات لتجميل البلدة القديمة، موفّرين بذلك مناطق مظلّلة في الأزقّة والساحات، ومحدّدين بذلك أيضًا الحواف الخضراء للبلدة.

خرائط ورسومات