محافظة الخليل
تقع محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية، إلى الجنوب من محافظة بيت لحم وإلى الشمال من بئر السبع. وتضم المحافظة 165 تجمعاً سكانياً، أي ما نسبته 22.03 % من عدد التجمعات السكانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويبلغ عدد سكان المحافظة 530,541 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004 .
يغلب على التجمعات السكانية في المحافظة طابع الخرب الصغيرة التي تنتشر بالعادة حول مدينة مركزية تشكل المركز الإداري والاقتصادي في كل منطقة من مناطق المحافظة، وهذه المدن هي الأكبر من حيث عدد السكان، وهي: مدينة الخليل - مركز المحافظة - وبها 162,315 نسمة، تأتي بعدها يطا 41,901 نسمة، ثم الظاهرية 27,933 نسمة، وبعدها حلحول 21,318 نسمة، ودورا 21,075 نسمة.
يوجد في المحافظة مخيمان للاجئين؛ أكبرهما مخيم العروب 8,173 نسمة، ثم مخيم الفوار 6,589 نسمة.
لقد تم تسجيل 10,322 مبنى قديماً في المحافظة، موزعة على 69 تجمعاً قام رواق بتسجيلها جميعاً، بحيث تشتمل على التجمعات المركزية والكبيرة، بما فيها مدينة الخليل، بحيث تم تسجيل معظم التجمعات التي تحتوي على مبانٍ قديمة. أما التجمعات المتبقية التي يبلغ عددها 96 تجمعاً، فهي تجمعات وخرب صغيرة أو حديثة الإنشاء لا نتوقع وجود عدد كبير من المباني القديمة فيها.
أكبر التجمعات من حيث عدد المباني القديمة هي مدينة الخليل، حيث تحتوي على 1914 مبنى قديماً، مشكلة بذلك ما نسبته 18.54 % من العدد الكلي للمباني القديمة في المحافظة، تليها يطا، حيث يبلغ عدد المباني القديمة فيها 1283 مبنى بنسبة 12.42 %، وبعدها الظاهرية بـ 893 مبنى، ومن ثم صوريف بـ 548 مبنى، والسموع بـ 530 مبنى قديماً.
ومن خلال نتائج المسح الميداني للمباني القديمة في المحافظة تبين أن ما نسبته 72.14 % من المباني؛ أي ما مجموعه 7446 مبنى؛ مكونة من طابق واحد، وتم تسجيل 742 مبنى ( 7.19 %) من طابقين، وهناك 180 مبنى ( 1.74 %) من ثلاثة طوابق، ووجدت ثماني مبانٍ من أربعة طوابق، في حين لم يسجل عدد الطوابق في 1946 مبنى ( 18.85 %)، ومعظم هذه المباني في مدينة الخليل، بحيث لم يسجل عدد الطوابق في تفرعات المباني التي سجلت في الاستمارة الرئيسة.
أظهرت الحالة الإنشائية للمباني القديمة في المحافظة أن ما نسبته 25.04 % من المباني ( 2585 مبنى) بحالة جيدة، ولوحظ أن الكم الأكبر وهو 4264 مبنى، أي ما نسبته 41.31 %، بحالة متوسطة، في حين سجل 739 مبنى ( 7.16 %) بحالة سيئة، وكذلك 715 مبنى ( 6.93 %) غير صالحة للاستعمال، ولم تسجل الحالة الإنشائية في 2019 مبنى ( 19.56 %)، وذلك بسبب التفرعات للمباني، وبخاصة في البلدة القديمة في مدينة الخليل، التي لم تسجل الحالة الإنشائية في كل استماراتها، بل أكتفي بوصفها في استمارة الأحواش.
كما تبين من النتائج أن هناك 2540 مبنى ما زالت مستخدمة بشكل كلي، أي ما نسبته 24.61 % من مجموع المباني الكلي في المحافظة، وكذلك سجل 2432 مبنى بنسبة 23.56 % مستخدمة بشكل جزئي، أما العدد الأكبر للمباني وهو 4501 مبنى ( 43.61 %) فهو مبانٍ مهجورة، ولم يحدد مدى استخدام 849 مبنى ( 8.23 %).
ويمكن تفسر النسبة العالية للهجران الكلي والجزئي للمباني، للعدد الكبير للمباني المهجورة في مدينة الخليل التي تعاني الكثير من الضغوط من قبل الاحتلال والمستوطنين لتهجير أهلها وتفريغها من السكان. ولكن هذا لا يمنع القول إن هناك إهمالاً واضحاً بالنسبة للعمارة القديمة في مدن المحافظة وقراها كافة. وذلك بالنظر إلى النتائج السابقة، حيث يلاحظ الإهمال الكبير الذي تتعرض له العمارة التقليدية في المحافظة ككل، والحاجة الملحة للعمل على حماية هذا الجزء المهم من التراث الفلسطيني من خلال زيادة الوعي لأهميته والمحافظة عليه، والتعجيل بإصدار القوانين المتعلقة بعدم هدم المباني التقليدية، وتحضير مخططات حماية للتجمعات وكذلك القيام بمشاريع ترميم للممتلكات الثقافية المعمارية في المحافظة كل ما أمكن ذلك.
ويمكن إعطاء مثال على كيفية حماية أكبر نسبة من المباني بحماية عدد قليل من التجمعات، بحيث إذا قمنا بحماية التجمعات التي تحتوي على أكثر من 200 مبنى قديم، وعددها 14 تجمعاً، نكون قد حمينا ما نسبته 77.82 % من عدد المباني القديمة الكلي في المحافظة. وهذه التجمعات هي (مدينة الخليل، ويطا، والظاهرية، وصوريف، والسموع، وبني نعيم، ودورا، وحلحول، وسعير، وإذنا، وبيت أمر، والشيوخ، وبيت أولا، والبرج).