الطيرة
تقع قرية الطيرة على قمة جبل مشرفة على منطقة جبلية، وتضاريس طبيعية جميلة، وذلك إلى الغرب من مدينة رام الله على بعد 20 كم، ويبلغ عدد سكانها استناداً إلى إحصائيات سنة 2004 حوالي 1605 نسمة.
تنتشر في وسط القرية معظم البيوت التقليدية بشكل منفرد أو متصل، ويبلغ عددها 45 بيتا، ويوجد بيتان أو ثلاثة بيوت على شكل احواش. ومعظم هذه البيوت كانت مستخدمة سابقا للأغراض السكنية، أما الآن فإن أغلبها إما مهجور، وتشكل ما نسبه 24 %، أو مستخدم لأغراض تربية المواشي، أو كمخازن، وعدد قليل منها ما زال مستخدم كسكن. في حين أن الحالة الإنشائية للبيوت تراوحت ما بين متوسطة وجيدة جدا، ماعدا بيتين فقط بحالة سيئة. وفيما يتعلق بالطرز المعمارية فقد استخدم البيت الفلاحي القديم المكون من مسطبة وقاع بيت كوحدة معمارية متكررة، كما أن 80 % من البيوت مكونة من طابق واحد. واستخدم في بناؤها الحجر الطبزة والإسمنت والشيد. وكما تتميز البيوت بوجود المدخل الذي يتوسط الواجهة ويقع على جانبيه شباكان مع إطار على شكل نصف دائري يحتوي الباب والشبابيك. أما الفتحات الأخرى فهي غالبا ما كانت منتهية بعتب. وجميع الأسقف على شكل قبو متقاطع والأسطح مفلطحة، أما الأرضيات فإما مدة إسمنتية أو من تراب. توجد الكثير من الزخارف على شكل نجمة وهلال.
تتوفر في القرية شبكة للكهرباء والماء والهاتف وشوارع معبدة.
ومن خلال عملية المسح تم تحديد مجموعة من البيوت التي يمكن تحويلها إلى استخدامات عامة بعد إجراء عملية ترميم وصيانة، وهي: بيت محمد حسن العبد سلامة حيث يحمل المبنى العديد من الزخارف، وتصل مساحته إلى 250 م 2 ، وينصح بتحويله إلى ناد اجتماعي، ثقافي، رياضي. وحوش علي أحمد أبو إبراهيم وعيسى حنون محمد، يعد هذا البيت أقدم بيت في البلدة، ويحتوي على ساحة داخلية وزخارف. وبيت خيري محمود جبر عليان بعد ترميمه يمكن تحويله إلى مكتبة عامة لكل فئات المجتمع في القرية، ولكل الأعمار مع ضرورة توافر التكنولوجيا الحديثة في تلك المكتبة مثل (مختبر حاسوب، انترنت). وبيتا أحمد أبـو ادهيم محمد وعيسى حنون محمد يمكن تحويلهما إلى متحف للتراث في القرية حيث يقعان في حوش واحد في وسط البلدة القديمة، ويحتوي على أقدم البيوت في القرية، كما يحتوي على ساحة وسطية تصلح لتجمع عدد قليل من الناس فيها.