
بروقين
تقع بروقين على بعد 13 كم إلى الغرب من مدينة سلفيت، وترتفع حوالي 390 م فوق سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 18000 دونم. تحيط بها أراضى سلفيت، وقرى سرطة، وفرخة، وكفر الديك، وحارس، ومن قرى غرب رام الله كفر عين، وقراوة بني زيد. تشتهر بروقين بزراعة القمح، والحبوب، بالإضافة إلى أشجار التين، والزيتون، ويبلغ عدد سكانها 3586 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004 .
قد تكون بروقين مشتقة من الجذر السامي (برك) بمعنى الاستراحة، وبذلك يكون معناها �سكان الاستراحة�، وتعد منطقة أثرية لما تحتويه من بقايا أثرية داخلها وبجوارها، حيث توجد حولها خمسة مواقع أثرية هي خربة جلال الدين، وخربة كركش، والفخاخير، والبرك، والراس، وتحتوي هذه الخرب على بقايا أثرية من آبار ومدافن محفورة بالصخر وأبنية أثرية.
من خلال العمل الميداني الذي قام به مركز رواق العام 2000 ، تم تسجيل 139 مبنى قديماً في القرية تتمركز معظمها في جذر القرية على شكل مبانٍ متصلة ومشكلةً أحواشاً سكنية، مع وجود بعض المباني المنفردة على الأطراف. وتتكون أغلب المباني القديمة من طابق واحد، حيث وجد 112 مبنى ( 80.58 %)، نصف المباني القديمة تقريباً مستخدم، والنصف الآخر مهجور، إذ وجد 65 مبنى مستخدماً بشكل كلي، و 63 مبني تم هجره، مع أن الحالة الإنشـائية للمباني تنقسم في معظمها بين الجيدة ( 34.53 %)، والمتوسطة ( 44.60 %)، و 17 مبنى بحالة سيئة، ومبنيان فقط غير صالحين للاستعمال. أما الحالة الفيزيائية للمباني القديمة، فقد وجد ثلث المباني بحالة سيئة ( 30.22 %)، وبقية المباني انقسمت بين جيدة ومتوسطة، أما بالنسبة لشكل الأسقف، فمن الواضح أن العقد المتقاطع هو السائد، حيث وجد في 130 مبنى، بينما وجد العقد النصف برميلي في أربعة مبانٍ فقط. وكذلك الأسقف المستوية، حيث وجدت في 8 مبانٍ، أربعة منها بدوامر الحديد، وهذا انعكس بدوره على شكل الأسطح، حيث كانت الأغلبية للشكل المفلطح وشبه الكروي ( 106 مبانٍ)، أما الشكل المستوي، فقد وجد في 87 مبنى. وبالنسبة للأرضيات فقد غلبت عليها المدة، حيث وجدت في 91 مبنى، في حين وجد البلاط الحجري في 37 مبنى.
وقد قام رواق بتحضير مخطط حماية للبلدة القديمة، كما قام بترميم أحد أحواشها.