تقع محافظة رام الله والبيرة في وسط الضفة الغربية إلى الشمال من محافظة القدس، والجنوب من محافظة نابلس. وتشكل المدينتان التوأمان رام الله والبيرة وحدة جغرافية واحدة، على الرغم من انفصالهما في بلديتين مختلفتين. تحتوي المحافظة على 80 تجمعاً سكانياً، مشكلة بذلك ما نسبته 11.30 % من مجموع المواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويصل عدد السكان فيها 283,446 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004 . وتعد مدينة البيرة أكبر هذه التجمعات، حيث يصل عدد سكانها إلى 38,592 نسمة، ثم مدينة رام الله التي يصل عدد سكانها إلى 24,857 نسمة، ثم مدينة بيتونيا 12,956 نسمة.
وتضم المحافظة خمسة مخيمات للاجئين هي: مخيم سلواد ( 414 نسمة)، ومخيم دير عمار ( 2176 نسمة)، ومخيم الجلزون ( 8477 نسمة)، ومخيم الأمعري ( 5582 نسمة)، ومخيم قدورة ( 1520 نسمة).
وتكثر في المحافظة التجمعات التي يزيد عدد سكانها على 3.000 نسمة ( 28 تجمعاً)، ولا تحتوي إلا على عدد قليل من التجمعات التي يقل عدد سكانها عن 1.000 نسمة ( 15 تجمعاً).
تم مسح 71 تجمعاً في المحافظة ضمت 7618 مبنى قديماً، قام رواق بمسح 54 تجمعاً من ضمنها مدينتا رام الله والبيرة، بينما تم مسح 19 تجمعاً ضمن مشروع الموارد الثقافية الذي نشرت نتائجه بالتعاون مع المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) العام 2002 ، وتبين أن هناك تجمعين تم تكرار مسحهما في المشروعين وهما (عين سينيا، وبيت سيرا) وقد تم هنا اعتماد المسح الذي نفذه رواق لحداثته وللدراسة التفصيلية التي قام بها لقرية عين سينيا ضمن مشروع متحف الذاكرة الفلسطينية في القرية. وقمنا بتعريف تجمع بني زيد الغربية على أنه موقعين في المسح وهما (دير غسانة وبيت ريما)، وبذلك يكون قد بقي 10 تجمعات لم يتم مسحها منها خمسة مخيمات لا تدخل في إطار هذا السجل، وخمسة تجمعات، واحد منها لم نستطع الوصول إليه وهو بيت نوبا لوجوده داخل الخط الأخضر، وتجمع كفر شيان هو موقع أثري بالقرب من بيتونيا تم بناء أبنية حديثة بجانبه، وهناك موقعان هما عين سامية وبدو المعرجات لا توجد فيهما مبانٍ قديمة، أما دير نظام فنأمل أن يتم تسجيل المباني القديمة فيها في المستقبل.
أكبر تجمع من حيث عدد المباني القديمة هو مدينة رام الله، بحيث تحتوي على 381 مبنى قديماً، وتشكل ما نسبته 5 % من عدد المباني الكلي في المحافظة، وتليها بذلك رنتيس، حيث تحتوي على 326 مبنى، ثم نعلين بـ 292 مبنى، ومن ثم عابود بـ 281 مبنى قديماً.
وتكثر في المحافظة التجمعات التي تحتوي على أكثر من 100 مبنى قديماً، بحيث تبلغ 29 تجمعاً، ولا يوجد بها أي تجمع يقل عدد المباني فيه عن عشرة مبانٍ.
تبين من نتائج المسح، وكما هو الحال بالنسبة للمباني التقليدية في فلسطين ككل، أن المباني التي تتكون من طابق واحد تشكل الغالبية العظمى، حيث سجل 6353 مبنى من طابق واحد بنسبة 83.39 % من مجموع المباني الكلي، فيما سجل 1037 مبنى من طابقين بنسبة 13.61 %، ووجد 43 مبنى من ثلاثة طوابق، ولم يتم تسجيل عدد الطوابق في 185 مبنى.
وبالنسبة لحالة المباني الإنشائية في المحافظة، فقد تبين من خلال نتائج المسح أن أكثر من نصف المباني بحالة جيدة، حيث تم تسجيل 4289 مبنى بنسبة 56.30 % من مجموع المباني، وتم تسجيل 1614 مبنى ( 19.21 %) بحالة إنشائية متوسطة، وتبين أن هناك 1262 مبنى ( 16.57 %) بحالة سيئة، وكذلك يوجد 365 مبنى ( 4.79 %) غير صالحة للاستعمال، ولم تسجل الحالة الإنشائية في 88 مبنى.
ومن نتائج المسح، أيضاً، تبين أن هناك 3659 مبنى تستخدم بشكل كلي، وذلك يشكل ما نسبته 48.03 % من مجموع المباني، ووجد 371 مبنى ( 4.87 %) تستخدم بشكل جزئي، في حين يلاحظ العدد الكبير من المباني القديمة التي تم هجرها، إذ تبين أن هناك 3555 مبنى ( 46.67 %) مهجورة.
من خلال النتائج السابقة، يمكن التنبؤ بأن هناك خطراً حقيقياً يتهدد المباني القديمة، وأن نسبة حالة المباني السيئة سوف تزداد، وذلك واضح من خلال النسبة العالية للمباني المهجورة، ما يستدعي العمل السريع للمحافظة على هذه المباني بزيادة الوعي بأهميتها وتشجيع إعادة استخدامها، حيث أن هذه الطريقة هي أفضل الطرق للمحافظة على المباني القديمة.
كما يجب العمل على تحضير مخططات حماية للمباني في التجمعات، وبخاصة تلك التي ما زالت تحافظ على مراكزها ونسيجها المعماري القديم، وكذلك تلك التي تحتوي على عدد كبير من المباني القديمة، بحيث تتم حماية أكبر نسبة ممكنة من المباني القديمة بمجرد حماية بعض التجمعات، ولذلك يمكن حماية ما نسبته 35.41 % من عدد المباني القديمة بمجرد حماية التجمعات التي تحتوي على أكثر من 200 مبنى قديم، وعددها عشرة تجمعات فقط، وهي: (مدينة رام لله، ورنتيس، ونعلين، وعابود، ودير غسانة، والمزرعة الشرقية، ودير دبوان، وسلواد، وبيتونيا، وكفر مالك). أما إذا أضفنا لها التجمعات التي يزيد عدد المباني القديمة فيها على 100 مبنى، فيصبح عدد التجمعات 29 تجمعاً ونكون قد حمينا ما نسبته 70 % من مجموع عدد المباني القديمة في المحافظة.